معروض شكوى تشويه سمعة هو أحد أهم المعاريض المطلوبة، والتي يبحث عنه الكثير، وحرصًا منا على توفير الوقت والجهد سوف نناقش في مواضيع وفقرات هذا المقال كل ما يخص شكوى التشهير والتشويه، وسوف نورد الأدلة القوية التي توضح جرم هذا الفعل ولكمال الفائدة المرجوة سنورد أهم الطرق والإجراءات اللازمة، التي يجب مراعاتها لرد الاعتبار، لمعرفة المزيد حول عروضنا المميزة والفريدة، يمكنكم مراسلتنا والتواصل معنا من خلال الرقم 0556663321.


معروض شكوى تشويه سمعة

أغلى ما يملك الإنسان في حياته هي كرامته وعزة نفسه، ويناضل لأجلها بل إنه يبذل الغالي والرخيص للحفاظ عليها، وكيف له ألَّا يحارب لأجلها وقد ميزه الله -عزَّ وجلَّ- بها فقال في محكم آيته في سورة الإسراء (وَلَقَد كَرَّمنَا بَنِي آَدَمَ)، لذا جاءت الشريعة الإسلامية بمنهجها الأخلاقي حامية للنفس الإنسانية المادية والمعنوية وتبعتها الأنظمة الوضيعة لما رأت من تأثيرها القوي على الفرد والمجتمع.

لا يحق لأي فرد كان المساس بكرامة الآخرين بأي أسلوب وأي طريقة؛ حيث إن تشويه السمعة والتشهير بالفرد تُخِلُّ بكرامة الإنسان في مجتمعه، وتسبب زعزعة وفوضى اجتماعية تفسد المصلحة العامة لأي مجتمع في دولة ما؛ لذا تم اعتبار تشويه السمعة من الجرائم الكبيرة التي يُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات؛ زجرًا لردعها وللحد منها، إذ إن كل إنسانٍ له حق الحياة بشرفٍ وكرامةٍ، دونَ تجريحٍ، ولا يصح لأي أحد الاقتراب منه بتشويه سمعته وكرامته على اعتبار أن الإنسان عبارة عن جسد وروح، وهذه الروح تتكون من كتلة مجموعة من المشاعر والأحاسيس، يصيبها الانكسار وتهتدُّ كيانها في حال إيذائها بكل ما هو مؤذٍ.

معروض شكوى تشويه سمعة هو سبيل أولئك الذين تعرضوا للإيذاء النفسي، وتم تجرحيهم بدون وجه حق، وبطبيعة الحال فإن أي مجتمع يتقبل كل ما يُشاع عن أي شخص دون التثبت من الصحة أو عدمها، ومن الصعوبة إقناع جميع الناس بعدم صحة تلك الإشاعات الكاذبة، التي تنشر عن الأفراد مما يجعلهم يعيشون في وضع صعب، وحتى يتمكن ذلك الشخص من استرداد سمعته بقوة ودحر الباطل والكذب عنه، فإن عليه أن يتخذ أقوى السبل لمضاهات تلك التشويهات، وأقوى طريقة لذلك هو إيقاف أولئك المعتدين عن فعلهم برفع معروض شكوى تشويه سمعة إلى السلطات المختصة، والتي بدورها تتخذ الإجراءات المضادة لذلك.

حكم تشويه سمعة شخص في الإسلام

حكم تشويه سمعة شخص في الإسلام
حكم تشويه سمعة شخص في الإسلام

يقول الله -عز وجل- في محكم آياته في سورة الحجرات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين) فسمى ذلك الشخص الذي ينشر الإشاعات والكذب عن الناس بفاسق، والفاسق ناقص الدين غير كامل الإيمان وحذر الناس من الانجرار وراء تلك الإشاعات وتداولها؛ حتى لا يتضرر الشخص بظلم ولا يقبل الله -عز وجل- الظلم لعباده.

وفي السنة النبوية يُقول عليه الصلاة والسلام (المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن ستَر مسلمًا ستَره اللهُ يومَ القيامةِ) حديث صحيح، رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ووفقاً لتك الأدلة حذر الإسلام من الإساءة لسمعة المسلم وتشويهها أمام الناس، واعتبرها من ذميم الأفعال المنهي عنها ونبه إلى سوء عاقبة تشويه السمعة ونشر الأكاذيب عن الأفراد لما في ذلك من إساءة المسلم لأخيه المسلم، وتفكيك للمجتمع ونشر للكره والبغضاء، ويعتبر تشويه السمعة ونشر الإشاعات الكاذبة من أسوأ الأفعال، بل تعد من الكبائر؛ لأن ذلك الفعل يتسبب في قطع روابط الصلة بين المسلمين، وقد حرم الدين الإسلامي بشكل عام كل تلك الأفعال التي تتسبب التفرقة بين المسلمين كتشويه السمعة وإساءة الظن بل أنه قد رتّب عليها عقوبات وسنَّ في بعض الأحكام تلك الحدود التي تردع مثل تلك الجرائم كما في جريمة القذف، ويمكنك تقديم معروض شكوى تشويه سمعة.

حكم تشويه سمعة شخص في القانون السعودي

إن لسمعة الإنسان المسلم بين الناس مكانة وأهمية كبيرة بالنسبة للشخص نفسه، ودائمًا ما يحرص على أن يحمي نفسه من رذائل الأخلاق؛ حتى لا يُقال عنه إلا بالخير، والتشهير وتشويه السمعة هو عبارة عن نشر المعلومات الكاذبة والافتراء على فرد أو مجموعة بغرض الإساءة إلى سمعة هذا الشخص أو المجموعة.

يعتبر التشهير في المملكة العربية السعودية جريمة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى السجن أو فرض غرامة يحددها القاضي؛ حيث إن المملكة أصدرت القوانين الصارمة ضد التشهير؛ حتى تحد من انتشارها ولتقمع ذلك الخطر المحدق من بعيد بسبب الناتج عن تمادي الناس في الإساءة لبعضهم.

عند تقديم معروض شكوى تشويه سمعة للقاضي فإن القضاء يعتمد في إصدار العقوبات على مثل هذه القضايا على ركنين أساسين هما الركن المادي، والذي يتمثل في الإعلان والنشر والإسناد، والآخر هو الركن المعنوي، والذي يتمثل في القصد الجنائي، بالإضافة إلى توافر عدة شروط لقبول دعوى التشهير وتشويه السمعة، وهذه هي الشروط: أن يكون الخبر المشاع عن الشخص، ليس له أساس من الصحة، وأن يكون البيان أو الخبر يشير إلى إهمال وتجاوز من الشخص المصدر للإشاعة وتشويه السمعة، وأن يثبت وقوع الضرر على الشخص كفقدانه لعمله أو تلقيه للإيذاء من الناس أو الإبعاد نتيجة لما سُمع عنه.

وعقوبة تشويه سمعة الأفراد ومن يقوم بالتشهير في السعودية إما أن تكون بالحبس لمدة أقصاها سنة، أو دفع غرامة مالية مقدارها خمسمائة ريال سعودي وفي أسوء حالات تشويه السمعة وفي حالة تكرار الإساءة من الشخص نفسه الحبس والغرامة وإذا تم تكرار المخالفة تتم مضاعفة العقوبة.

في حال كان معروض شكوى تشويه سمعة ضد مجموعة أو شركة أو مؤسسة فإن العقاب المفروض في المملكة هو إغلاق محل التشهير غلقًا مؤقتًا أو غلقًا نهائيًّا، وإذا كان محل التشهير صحيفة فلا تغلق إلا بقرار من رئيس مجلس الوزراء، مع فرض تقديم ونشر اعتذار من نفس المكان الذي تمت فيه عملية التشهير للشخص المتأذي من الإشاعة، وإذا تمعنا النظر في تلك العقوبات المفروضة فإن عقوبة تشويه السمعة والتشهير لم يحدد لها عقوبة ثابتة، والحكم فيها من اختصاص المحكمة والقاضي المسئول عن القضية يحكم فيها بما تقتضيه المصلحة، وما يراه مناسبًا ورادعًا في ذلك الوقت.

اقرأ أيضًا: نموذج تقديم شكوى للمحكمة

طريقة رفع قضية تشهير

طريقة رفع قضية تشهير
طريقة رفع قضية تشهير

لتقديم معروض شكوى تشويه سمعة خطوات إجرائية ثابتة يستحسن اتباعها وتطبيقها أثناء تقديم الشكوى لضمان تحقيق الهدف الذي تصبو إليه من صياغة المعروض وتقديمه، وهذه الخطوات الإجرائية نبرزها إليك بشكلٍ مختصر شاملًا كل التفاصيل الهامة في معروض شكوى تشويه سمعة، والتي هي على النحو الآتي:

  1. بدء صياغة معروض الشكوى بكتابة “بسم الله الرحمن الرحيم” في موقعها المحدد والمعروف عند الجميع.
  2. تحديد الجهة المختصة التي سيتم توجيه معروض شكوى تشويه سمعة إليها.
  3. كتابة التحية المناسبة للجهة المعنية باستلام معروض شكوى تشويه سمعة.
  4. أن يتم كتابة موضوع الشكوى وصياغته بشكل واضح وبارز، ويُفَضَّل كتابته في منتصف السطر.
  5. كتابة بيانات مقدم معروض شكوى تشويه سمعة، ثم بيانات الطرف الثاني في المشكلة.
  6. في مستهل بداية عرض تفاصيل الشكوى يُفضل ذكر بعض عبارات الشكر والدعاء؛ نظرًا لما تضفي على الخطاب سمة التودد والمحبة.
  7. بعد ذلك يبدأ المشتكي بطرح تفاصيل شكواه طرحًا واضحًا دقيقًا مع تحري المصداقية في الكلام وتجنب الإطالة بالإضافة إلى ذكر سبب المشكلة، والضرر الحاصل منها مع المطالبة بأخذ الحق له عبر جهة الاختصاص.
  8. ختام خطاب الشكوى بكتابة عبارات الشكر والتقدير والتذييل بذكر البيانات الرسمية في نهاية معروض شكوى تشويه سمعة، والتي تتمثل في الاسم الرباعي للمشتكي ورقم هويته الوطنية، وعنوان السكن، ورقم هاتف متبوعةً بتوقيعه.

تشويه سمعة الموظف

معروض شكوى تشويه سمعة لموظف تعتبر نمطًا من أنماط الشكاوى الداخلية لدى أي مؤسسة و جهة عمل، ومن المعلوم أن أي جهة عمل لديها في أرشيفها مجموعة من النماذج الوظيفية، التي يتم الرجوع إليها عند الحاجة إليها، ولذلك يمكن للموظف الاستعانة بنماذج الشكاوى المصممة مسبقًا في المؤسسة التي يعمل فيها، والتي صُمِّمَتْ في الأساس لمثل هذا الغرض، حيث يقوم بتعبئة استمارة النموذج بكتابة البيانات المطلوبة؛ ليتم بعد ذلك تشكيل لجنة مختصة بالأمر والتحقق من المشكلة وأبعادها ومن ثم إصدار القرار المناسب.

تشويه سمعة الزوج

الزواج سنة من سنن الله -عز وجل- يقوم على أساس المحبة والوئام والتوافق والاحترام ومن الطبيعي أن يوجد في بعض المجتمعات عدم التوافق بين الزوجين؛ ليتم بعد ذلك الفصل بينهما بالطلاق، لكن قد يحدث في بعض الأحيان أن يستمر هذا الزواج ظاهرًا رغم وجود خلاف وتفرقة بين الزوجين لأسباب عدة، مما يجعل الحياة بينهما تعيسة وفي هذه الحالة قد تلجأ الزوجة إلى العمل على تشويه سمعة الزوج أمام الناس بقصد الإضرار؛ حتى تتمكن من الحصول على الطلاق، وهذه الطريقة مما يُعاقب عليها القانون حتى وإن كانت الزوجة واقعة في ضرر من الزوج.

إن العقوبات التي تم فرضها في المملكة لتحد من ظاهرة تشويه السمعة تشمل الجميع معها أيًّا كان موقعه الاجتماعي، ما دام أنه خاض بالكذب والافتراء إذ تُعدُّ هذه الظاهرة ظاهرة سيئة تنتهك عادات وأخلاق المجتمع الإسلامي، بالإضافة إلى أن تفشي مثل هذه الظاهرة يرسخ عدم الثقة وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه حقوق الآخرين، وتضفي طابع الضغينة والحقد وسوء الظن بين الناس، وهذا ولا شك ينعكس سلبًا على تماسك وتلاحم المجتمع، ويؤدي إلى زعزعة الأمن وتفرق المجتمع، وبالتالي سقوط الأمم.

كيف تواجه تشويه السمعة

للشخص الذي تم التعدي عليه والمساس بحياته الخاصة والإضرار بسمعته بالكذب والافتراء له الحق في تقديم معروض شكوى تشويه سمعة إلى الجهات المختصة؛ للأخذ بحقه ممن اعتدى عليه وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به إثر تلك الإشاعة، وعند إتمام كل تلك الأمور سوف يتبقى على ذلك الشخص المتضرر أن يقف بقوة أمام المجتمع؛ ليثبت بطلان الافتراء الذي نُسب إليه والتأكيد على مصداقيته بطلب رد الاعتبار أمام جميع الناس؛ ليتمكن بعد ذلك من الرجوع للعيش في مجتمعه كما كان في السابق.

تعويض تشويه السمعة

لمقدم معروض شكوى تشويه سمعة الحق في طلب تعويض تشويه السمعة، والتي يتم فرضها من قبل القاضي وفقًا لاجتهاده مع مراعاة درء المفسدة واتباعًا لقانون العقوبات الحديثة، التي فرضتها النيابة العامة في المملكة العربية السعودية.

رد اعتبار تشويه سمعة

بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ رفع الشكوى/ …./ …./ …………….

الموضوع/ معروض شكوى تشويه سمعة.

سيادة القاضي/ …………………………….. حفظكم الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

بعد طيب التحايا اسمحوا لي أن أرفع إلى سيادتكم هذا الخطاب الذي أطلب فيه منكم إنصافي في استعادة سمعتي التي تشوهت بافتراء المدعو/ ………………………………………..

حيث إنه قد اتهمني زورًا وبطلانًا بالسرقة مما أدى إلى دخولي للسجن مدة شهر مما تسبب لي بالأضرار المادية والنفسية الشديدة، لذا رفعت إليكم بخطابي هذا لاسترداد حقي المنتهك ظلمًا وعدوانًا، وتقبلوا خالص شكري.

اسم مقدم الشكوى/ ………………………………….

رقم الهوية الوطنية/ …………………………….

التوقيع/ …………………………………


وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي خضنا فيه بالحديث عن كل ما يتعلق بقضية تشويه السمعة، ووضحنا طريقة كتابة معروض شكوى تشويه سمعة وفق الإجراءات الصحيحة، في طرح موضوعي سلس وبسيط، لمعرفة المزيد عن خدماتنا تواصلوا معنا على الرقم 0556663321.

مقالات مقترحة: